250 مليار دولار خسائر العالم بسبب الكوارث الطبيعية في 2021
250 مليار دولار خسائر العالم بسبب الكوارث الطبيعية في 2021
بلغت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية في عام 2021 نحو 250 مليار دولار، وفقاً لتقدير أولي نشرته، اليوم الثلاثاء، شركة إعادة التأمين السويسرية “سويس ري”.
وتوقع التقرير أن يؤدي الدمار الأخير الناجم عن العاصفة الحرارية في الولايات المتحدة في 10 و11 ديسمبر الجاري، إلى إضافة المزيد من الخسائر إلى هذا الرقم، ما يرفع إجمالي الخسائر الاقتصادية والمؤمن عليها لهذه الصناعة في عام 2021.
وعلاوة على هذه الكوارث الطبيعية، قُدرت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث والحوادث البشرية بنحو 9 مليارات دولار، أي بانخفاض 38% خلال عام واحد، وفاتورة شركات التأمين بنحو 7 مليارات، أي بانخفاض 24%.
وقالت “سويس ري” في بيان لها اطلعت عليه «جسور بوست»، إن فاتورة شركات التأمين بلغت نحو 105 مليارات دولار، أي بزيادة 17% على العام السابق، مشيرة إلى أن ذلك يجعل عام 2021 الرابع أعلى تكلفة بالنسبة لشركات التأمين منذ 1970 لتغطية الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
وأشارت “سويس ري” التي تعمل كمؤمن لشركات التأمين إلى أنه “في عام 2021، تجاوزت الخسائر المؤمنة الناجمة عن الكوارث الطبيعية من جديد متوسط (فاتورة) السنوات العشر الماضية”، لافتة إلى أن منحى خسائر شركات التأمين يتجه نحو زيادة تتراوح بين 5 و6% سنوياً على مدى العقود الماضية.
الكوارث الأكثر تكلفة
كانت العاصفة “إيدا” هي الكارثة الطبيعية الأكثر تكلفة لشركات التأمين، هذا العام، حيث أدت إلى فيضانات في نيويورك قدرت أضرارها المؤمنة بين 30 و32 مليار دولار.
وتلتها العاصفة “أوري” التي ضربت الولايات المتحدة أيضا في فبراير الماضي مع موجات برد مفاجئة وصلت إلى تكساس، وأضرت خاصة بشبكة الكهرباء، حيث قدرت الأضرار التي غطتها شركات التأمين بنحو 15 مليار دولار.
وفي أوروبا، كانت الفيضانات التي اجتاحت ألمانيا وبلجيكا والدول المجاورة في يوليو الماضي، الأكثر تكلفة، حيث تسببت في خسائر اقتصادية بقيمة 40 مليار دولار وأضرار مؤمنة بقيمة 13 مليار دولار.
وكانت الفيضانات في أوروبا خلال الربع الثالث من العام الجاري، من أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة في المنطقة منذ عام 1970، وكذلك كانت ثاني أعلى كارثة في العالم بعد فيضانات تايلاند عام 2011.
وأوضح مارتن بيرتوج من “سويس ري”، أنه في عام 2021، تجاوزت الخسائر المؤمن عليها من الكوارث الطبيعية متوسط السنوات العشر الأخيرة مرة أخرى، متوقعاً استمرار الاتجاه نحو الزيادة السنوية في الخسائر من خمسة إلى ستة بالمئة خلال العقود القليلة الماضية.
تعزيز البنية التحتية
وعلق كبير الاقتصاديين في مجموعة “سويس ري”، جيروم جان هيجيلي، قائلا: “إن تأثير الكوارث الطبيعية التي مررنا بها هذا العام يسلط الضوء مرة أخرى على الحاجة إلى استثمارات كبيرة، في تعزيز البنية التحتية الحيوية للتخفيف من تأثير الظروف الجوية القاسية”.
وأضاف هيجيلي: “الاستثمارات في البنية التحتية تدعم النمو المستدام والقدرة على الصمود”، مشيرًا إلى أنه في الولايات المتحدة وحدها، تبلغ فجوة الاستثمار في البنية التحتية للحفاظ على البنية التحتية الحيوية والمتقادمة 500 مليار دولار أمريكي في المتوسط سنويًا حتى عام 2040.